نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 328
ذلك لمسعود، فقال مسعود: أحضريها عندك حتى أحضر القضاة و أتزوجها، ففعلت فتزوجها، و تقدم إلى الوزير بأن تعلق بغداد سبعة أيام و ذلك في سادس عشر جمادى الأولى، فظهر بالتعاليق فساد عظيم بضرب الطبول و الزمور و الحكايات، و شرب الخمر ظاهرا.
و في جمادى الآخرة: قتل الشحنة صبيا مستورا من المختارة، فأمر السلطان بصلب الشحنة فصلب و حطه العوام فقطعوه.
و في رمضان: وصف للسلطان [1] مسعود ابنة عمه قاورت بالحسن [2]، فخطبها و تزوجها و علق البلاد ثلاثة أيام.
و كان الراشد قد جمع العساكر الكثيرة و قوي أمره، فدخلوا عليه الباطنية فقتلوه.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
4030- أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر بن أبي الفتح الدينَوَريّ شيخنا
سمع الحديث من أبي محمد التميمي و أبي محمد السراج و غيرهما، و تفقه على أبي الحطاب الكلوذاني، و برع في المناظرة، و كان أسعد الميهني يقول [4]: ما اعترض أبو بكر الدينَوَريّ على دليل أحد إلّا ثلم منه ثلمة، سمعت عليه درسه مدة، و حدثنا 145/ ب شيخنا أبو بكر قال: كنا نتفقه/ على شيخنا أبي الخطاب فكنت في بدايتي أجلس في آخر الحلقة و الناس منها على مراتبهم. فجرى بيني و بين رجل كان يجلس قريبا من الشيخ بيني و بينه رجلان أو ثلاثة كلام، فلما كان اليوم الثاني جلست في مجلسي كعادتي في آخر الحلقة، فجاء ذلك الرجل فجلس إلى جانبي فقال له الشيخ: لما تركت مكانك؟ فقال: أنا مثل هذا فأجلس معه يرزي [5] علي فو اللَّه ما مضى إلّا قليل حتى