responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 318

و في يده مروحة يتروح بها و ليس عنده أحد يقرأ كما تفعل القصاص، و قرأت عليه كثيرا من الحديث و التفسير، و كان نعم المؤدب، يأمر بالإخلاص و حسن القصد، و كان ينشد:

كيف احتيالي و هذا في الهوى حالي‌ ^^^ و الشوق أملك بي من عذل عذالى‌

و كيف أسلو و في حبي له شغل‌ ^^^ يحول بين مهماتي و أشغالي‌

و بنى رباطا بقراح ظفر، فاجتمع جماعة من المتزهدين فلما احتضر قال له أصحابه: أوصنا، فقال: أوصيكم بثلاث: بتقوى اللَّه، و مراقبته في الخلوة، و احذروا مصرعي هذا عشت إحدى و ستين سنة، و ما كأني رأيت الدنيا. ثم قال لبعض أصحابه:

انظر هل ترى جبيني يعرق؟ قال: نعم فقال: الحمد للَّه هذه علامة المؤمن. يريد بذلك‌

قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم‌: «المؤمن يموت بعرق الجبين [1]»

ثم بسط يده عند الموت، و قال:

ها قد مددت يدي إليك [2] فردها ^^^ بالفضل لا بشماتة الأعداء

و هذا البيت لأبي نصر القشيري تمثل به شيخنا هذا، و قال: أرى المشايخ بين أيديهم أطباق و هم ينتظرونني، ثم مات ليلة الأربعاء منتصف رمضان هذه السنة، و دفن في رباطه و جاء الغرق في سنة أربع و خمسين فهدم تلك المحلة و الرباط و عفى أثر القبر.

4020- محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أبي العباس، أبو عبد اللَّه الصاعدي الفراوي‌

[3]:

من أهل نيسابور، و أبوه من أهل ثغر فراوة، سكن نيسابور فولد محمد بها على 140/ ب سبيل التقدير/ في سنة إحدى و أربعين و أربعمائة، سمع صحيح البخاري من أبي عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار، و سمع صحيح مسلم من أبي الحسين عبد الغافر الفارسيّ،


[1] الحديث: أخرجه النسائي في الجنائز، الباب 5، حديث 2، و الترمذي في الجنائز، الباب 10، و قال:

حسن، و ابن ماجة في الجنائز، الباب 5، حديث 2.

[2] في الأصل: «ها قد بسطت يدي إليك».

[3] في الأصل: «محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن أبي العباس». و في ت: «محمد بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن أبي العباس».

انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 211، و الكامل 9/ 295).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست