كان له همة عالية و شجاعة و إقدام، و كان يباشر الحروب، و قد ذكرنا حروبه و ما يدل على شجاعته و ما آل أمره إليه من هجوم الباطنية عليه و قتلهم إياه في يوم الخميس سابع عشر ذي القعدة على باب مراغة، و هناك دفن، و وصل الخبر إلى بغداد ليلة السبت سادس عشرين هذا الشهر فقعد له للعزاء به ثلاثة أيام، و كان عمره خمسة و أربعين سنة و شهورا، و كانت خلافته سبع عشرة سنة و ثمانية أشهر و أياما.
من أهل مرو، و قاسان بالسين المهملة قرية من قرى مرو، ولد سنة أربع و خمسين و أربعمائة، و سمع الحديث من جماعة و تفقه و أفتى و حدث، و كان غزير الفضل عفيفا ورعا، ورد بغداد حاجا بعد الخمسمائة.