responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 288

جمع و حدث و كان جوادا، حسن الأخلاق، لطيف الشمائل، روى عنه أشياخنا.

و توفي في شعبان هذه السنة.

3997- عبد الواحد بن شنيف، أبو الفرج‌

[1]:

126/ أ تفقه على أبي علي البرداني، و كان مناظرا مجودا/ و أمينا من قبل القضاة و مشرفا على خزانة السلطان [2]، و كانت له فطنة عظيمة و شجاعة و قوة قلب.

حدثني أبو الحسن بن عربية قال: كان تحت يده مال لصبي، و كان قد قبض المال و للصبي فهم و فطنة فكتب الصبي جملة التركة عنده و أثبت ما يأخذه من الشيخ، فلما مرض الشيخ أحضر الصبي، و قال له: أي شي‌ء لك عندي؟ فقال: و اللَّه ما لي عندك شي‌ء لأن تركتي وصلت إلي بحساب محسوب، و أخرج سبعين دينارا، و قال: خذ هذه لك فإنّي كنت أشتري لك بشي‌ء من مالك، و أعود فأبيعه فحصل لك هذا المال.

و حدثني أبو الحسن قال: توفي رجل حشوي بدار القز، و كان أبو العباس الرطبي يتولى التركات، فكتب إليه الشيخ عبد الواحد: تتولى تركة فلان، فحضر و اعطى زوجته حقها و أعطى الباقي ذوي أرحامه، و كتب بذلك، فكتب ابن الرطبي مع مكتوبة إليه إلى المسترشد يخبره بما صنع، و أنه ورث ذوي الأرحام، فكتب المسترشد: نعم ما فعل إذ عمل بمذهبه، و إنما الذنب [3] لمن استعمل في هذا حنبليا، و قد علم مذهبه في ذلك.

و توفي عبد الواحد في شعبان هذه السنة، و خلف مالا كثيرا.

3998- محمد بن أحمد بن علي القطان، و يعرف بابن الحلاج‌

[4]:

قرأ القراءات، و حدث عن أبي الغنائم ابن أبي عثمان، و كان خيرا زاهدا، كثير العبادة، دائم التلاوة، حسن الخلق، يسكن التوثة من الجانب الغربي، و كان الناس يزورونه و يتبركون به، كنت أزوره كل سبت و أنا صبي، فيدعو لي و يقرأ على صدري.

و توفي ليلة الاثنين العشرين من جمادى الآخرة [5]، و صلى عليه شيخنا عبد الوهاب الحافظ، و دفن بالشونيزية، و كان جمعه متوفرا.


[1] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب 4/ 85).

[2] في ص، ط: «و مشرفا على خزانة السقلاطون».

[3] تكررت هنا العبارة: «و إنما الذنب لمن استعمل في هذا حنبليا». في الأصل.

[4] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 207).

[5] في ص، ط: «الاثنين العشرين من جمادى الأولى».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست