نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 279
متفننا في علوم، مصنفا في الأصول و الفروع، و أنشأ الخطب و الوعظ، و وعظ، و صحبته زمانا فسمعت منه الحديث و علقت عنه من الفقه و الوعظ، و توفي في يوم الأحد سابع عشر محرم هذه السنة و صلي عليه بجامع المنصور و جامع القصر، [1] و دفن بباب حرب، و كان جمع جنازته يفوق الإحصاء.
3986- علي بن يعلى بن عوض أبو القاسم العلويّ الهروي
سمع من أبي عامر الأزدي جامع الترمذي [3]، و سمع كثيرا من الحديث و وعظ، و كان له القبول بنيسابور [و غيرها [4]]، و ورد بغداد فوعظ، و سمع فيها مسند الامام أحمد على شيخنا أبي القاسم بن الحصين، و كان يورد الأحاديث بأسانيدها و يظهر السنة، فحصل له ببغداد مال، و حملت إليه و أنا صغير السن و حفظني مجلسا من الوعظ، فتكلمت بين يديه يوم ودع الناس عند سور بغداد، ثم خرج و ورد مرو.
فتوفي بمروالروذ في هذه السنة، و دفن بها.
3987- محمد بن أحمد بن يحيى، أبو عبد اللَّه العثماني الدّيباجي
من أولاد محمد بن عبد اللَّه بن عمرو [6] بن عثمان بن عفان، أصل أبي عبد اللَّه العثماني من مكة، و هو من أهل نابلس، و يقال له: القدسي، و سمع الحديث و تفقه، و كان غاليا/ في مذهب الأشعري، و كان يعظ بجامع القصر، و أنشد يوما في 122/ أ مجلسه:
دع جفوني يحق لي أن أنوحا ^^^ لم تدع لي الذنوب قلبا صحيحا