responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 241

ثم دخلت سنة احدى و عشرين و خمسمائة

فمن الحوادث فيها:

أن جماعة من عسكر السلطان محمود جاءوا ليدخلوا إلى دار الخلافة من باب النوبي فمنعتهم خاتون، فجاءوا إلى باب الغربة يوم الأربعاء رابع المحرم، و معهم جماعة من الساسة و الرعاع، و أخذوا مطارق الحدادين و كسروا باب الغربة، و دخلوا إلى التاج و نهبوا دار الخلافة مما يلي الشط، فخرج الجواري حاسرات يلطمن، فدخلن دار خاتون.

قال المصنف: فرأيتهن و أنا صبي يستشفعن و قد جئن صارخات، و جزن على باب المخزن فدخلن دار خاتون، و ضج الناس كأن الدنيا تزلزلت، فأخبر الخليفة بالحال فخرج من السرادق، و أبو علي بن/ صدقة بين يديه و قدموا السفن في دفعة واحدة، 103/ ب و دخل العسكر في السلاح و ترسوا في وجوههم و ألبسوا الملاحين السلاح، و رماة النشاب من ورائهم، و رمى العيارون أنفسهم في الماء، فعبروا و عسكر السلطان مشغولون بالنهب، قد دخل منهم دار الخلافة نحو ألف في السلاح، فلما رأوا عسكر الخليفة قد عبر وقع عليهم الذلة فانهزموا، و وقع فيهم السيف، و اختفوا في السراديب، فدخل عسكر الخليفة فأسروا جماعة و قتلوا جماعة من الأمراء، و نهب العوام دور أصحاب السلطان [و دخلوا [1]] دار وزيره، و دار العزيز بن نصر المستوفي، و دار أبي البركات الطبيب، و كانت عنده ودائع، فأخذ من داره ما قيمته ثلاثمائة ألف دينار، و دخلوا


[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست