responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 237

و سمعت منه الحديث و أجاز لي جميع مسموعاته و مجموعاته، و أنشدنا يوم وداعه، و ذكر أنها لأبي القاسم الجميل النيسابورىّ، و أنه سمعها منه:

سروري من الدهر لقياكم‌ ^^^ و دار سلامي مغناكم‌

و أنتم مدى أملي ما أعيش‌ ^^^ و ما طاب عيشي لولاكم‌

جنابكم الرحب مرعى الكرام‌ ^^^ فلا صوّح الدهر مرعاكم‌

كأن بأيديكم جنة ^^^ و نارا فأرجو و أخشاكم‌

فحياكم اللَّه كم حسرة ^^^ أراني فراق محياكم‌

حشا البين يوم ارتحلتم حشاي‌ ^^^ بنار الهموم و حاشاكم‌

فيا ليت شعري و من لي بأن‌ ^^^ أعيش إلى يوم ألقاكم‌

إذا ازدحمت في فؤادي الهموم‌ ^^^ أعلل قلبي بذكراكم‌

تود جفوني لو أنها ^^^ مناخ لبعض مطاياكم‌

/ و أستنشق الريح من أرضكم‌ ^^^ لعلي أحظى برياكم‌

فلا تنسوا العهد ما بيننا ^^^ فلسنا مدى الدهر ننساكم‌

فها أنتم أولياء النعيم‌ ^^^ و ها أنا بالرق مولاكم‌

و خرج العلويّ من بغداد في ربيع الآخر من هذه السنة.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3939- أحمد بن محمد بن محمد، أبو الفتوح الغزالي الطوسي‌

[1]:

أخو أبي حامد، كان متصوفا متزهدا في أول أمره، ثم وعظ فكان متفوها و قبله العوام. و جلس في بغداد في التاجية و رباط بهروز، و جلس في دار السلطان محمود فأعطاه ألف دينار، فلما خرج رأى فرس الوزير في دهليز الدار بمركب ذهب و قلائد و طوق فركبه و مضى فأخبر الوزير، فقال: لا يتبعه أحد و لا يعاد إلي الفرس، و خرج يوما


[1] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 196، و فيه: «أبو الفتح الطوسي»، و شذرات الذهب 4/ 60، و الكامل 9/ 240).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست