نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 203
ثم دخلت سنة ست عشرة و خمسمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه في عشية يوم الأحد خامس عشر المحرم استدعى الوزير أبو طالب علي بن أحمد السميرمي، و خاطبه في معنى دبيس فإن في قربه من مدينة السلام خطرا على أهلها، و إنا نؤثر مقام آقسنقر البرسقي عندنا لأنا لا نشك في نصحه، فوافق السلطان محمود على ذلك، و كوتب البرسقي لينحدر، و أرسل في ذلك سديد الدولة أبو عبد اللَّه ابن الانباري، فأقبل إلى بغداد فخرج وزير السلطان فتلقاه، و نصبت له الخيم بتولي فراشي الخليفة الخواص.
و في يوم الأربعاء/ حادي عشر المحرم: قصد برنقش دار الخلافة و معه منصور 84/ أ أخو دبيس، و أنزل عند باب النوبي فقبل الأرض و جلس عند حاجب الباب ليطالع بحاله، ثم مضى برنقش إلى الديوان، و قال: إن السلطان يخاطب في الرضا عن منصور و يشفع في ذلك، فنزل الجواب عرف حضور منصور بالشفاعة المغيثية معتذرا مما جرى من الوهلات، و تقدم من الإساءات و ما دام مع الرايات المغيثية فهو مخصوص بالعناية مشمول بالرعاية.
[زيادة الماء حتى خيف على بغداد من الغرق]
و في هذه السنة: زاد الماء حتى خيف على بغداد من الغرق، و تقدم إلى القاضي أبي العباس ابن الرطبي [1] بالخروج الى القورج و مشاهدة ما يحتاج إليه، و هذا القورج الّذي غرق الناس منه في سنة ست و ستين تولى عمارته نوشتكين خادم أبي نصر بن جهير