responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 187

بالمدائن فعسكر بها [1]، و قصد يعقوبا و حاصرها، ثم أخذها عنوة، و سبيت الذراري، و افترشت النساء.

و كان سيف الدولة يعجبه اختلاف السلاطين و يعتقد أنه ما دام الخلاف قائما بينهم فأمره منتظم، كما استقام أمر والده صدقة عند اختلاف السلاطين، فلما بلغه كسر مسعود، و خاف مجي‌ء محمود أمر بإحراق الأتبان و الغلات، و أنفذ الخليفة إليه نقيب الطالبيين أبا الحسن علي بن المعمر فحذره و أنذره، فلم ينفع ذلك فيه، و بعث إليه السلطان بالتسكين، و أنه قد أعفاه من وطء بساطه، فلم يهتز لذلك، و توجه نحو بغداد في جمادى الآخرة فضرب سرادقه بإزاء دار الخلافة من الجانب الغربي، و بات أهل بغداد على و جل شديد و توفيت والدة نقيب [2] الطالبيين فقعد في الكرخ للعزاء بها، فمضى إليه سيف الدولة فنثر عليه أهل الكرخ، و تهدد دار الخلافة، و قال: إنكم استدعيتم السلطان فان أنتم صرفتموه، و إلّا فعلت و فعلت، فنفذ إليه أنه لا يمكن رد السلطان بل نسعى في الصلح فانصرف دبيس، فسمع أصوات أهل باب الأزج يسبونه، فعاد و تقدم بالقبض عليهم فأخذ جماعة منهم و ضربوا بباب النوبي، ثم انحدر، ثم دخل السلطان محمود في رجب و تلقاه الوزير أبو علي بن صدقة، و خرج إليه أهل باب الأزج، فنثروا عليه الدنانير و فوضت شحنكية [3] بغداد إلى برنقش الزكوي.

و في شعبان هذه السنة بعث دبيس زوجته المسماة شرف خاتون بنت عميد الدولة ابن جهير إلى السلطان/ و في صحبتها عشرون ألف دينار و ثلاثة عشر رأسا من الخيل، 77/ أ فما وقع الرضا عنه و طولب بأكثر من هذا، فأصر على اللجاج، و لم يبذل شيئا آخر، فمضى السلطان إلى ناحيته فبعث يطلب الأمان مغالطة لينهزم، فلما بعث إليه خاتم الأمان دخل البرية، فدخل السلطان الحلة فبات بها ليلة.

[تقدم المسترشد بإراقة الخمور]

و في هذه السنة: تقدم المسترشد بإراقة الخمور التي بسوق السلطان و نقض بيوتهم.


[1] في الأصل: «حبيشه فبدأ بالنهب في أطرفهم و بدأ بالمدائن فعسكر بها».

[2] في ص، ط: «شديد و نعيت والدة نقيب».

[3] في ص، ط: «الدنانير و نصت شحنكيته».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست