responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 166

جماعة يكثر عددهم، و تفرد بالرواية عن جماعة [1] منهم لم يحدث عنهم، و تفقه على أبي محمد عبد العزيز [2] بن أحمد الحلواني، و برع في الفقه، فكان يضرب به المثل.

و حفظ مذهب أبي حنيفة، و يقولون: هو أبو حنيفة الصغير، و متى طلب المتفقه منه الدرس ألقى عليه من أي موضع أراد من غير مطالعة و لا مراجعة لكتاب، و كان الفقهاء إذا أشكل عليهم شي‌ء رجعوا إليه و حكموا بقوله و نقله، و سئل يوما عن مسألة فقال:

كررت هذه المسألة ليلة في برج من حصن بخارى أربعمائة مرة.

و توفي في شعبان هذه السنة ببخارى.

3868- الحسين بن محمد، بن علي بن الحسن [بن محمد] [3] بن عبد الوهاب، أبو طالب الزّينبي:

[4] ولد في سنة عشرين و أربعمائة، و قرأ القرآن على أبي الحسين ابن البروي [5] و سمع من أبي طالب بن غيلان، و أبي القاسم التنوخي، و أبي الحسين ابن المهتدي و غيرهم. و انفرد في بغداد برواية الصحيح عن كريمة، و تفقه على أبي عبد اللَّه الدامغانيّ، و برع في الفقه و أفتى و درس، و انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة/ 66/ ب ببغداد، و لقب نور الهدى و لم يزل واليا للمدرسة التي بناها شرف الملك أبو سعد تدريسا، و نظرا، و ترسل إلى ملوك الأطراف من البلاد من قبل الخليفة و ولي نقابة الطالبيين و العباسيين، و كان شريف النفس، كثير العلم، غزير الدين، فبقي في النقابة شهورا ثم حمل إليه هاشمي قد جنى جناية تقتضي معاقبته، فقال ما يحتمل قلبي أن‌


[1] «يكثر عددهم، و تفرد بالرواية عن جماعة». ساقطة من ص، ط.

[2] في ص، ط: «على أبي بكر عبد العزيز».

[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

[4] قال السمعاني في نسبة الزينبي: «هذه النسبة إلى زينب بنت سليمان بن علي، و ظني أنها زوجة إبراهيم الإمام أم أحمد بن محمد بن علي، و المنتسب إليها بيت قديم ببغداد».

و انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 183، و فيه: «الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الزينبي»، و تذكرة الحفاظ 1249، و شذرات الذهب 4/ 34، و الكامل 9/ 179).

[5] هكذا في الأصول، و جاءت في المطبوعة: «أبي الحسين ابن التوزي». و في الهامش: هو أحمد بن علي بن الحسين المحتسب، توفي سنة 442».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 17  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست