نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 151
ولد في شوال سنة أربع و عشرين، و سمع الكثير و أول سماعه سنة سبع و ثلاثين [1]، و كتب و سافر و لقي أبا عبد اللَّه العلويّ العلامة، و هو محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلويّ [2]. و كان هذا العلويّ يعرف الحديث، و كان صالحا، سمع ببيت المقدس و حلب و دمشق و الرملة، ثم قدم بغداد فسمع البرمكي، و الجوهري، و التنوخي، و الطبري، و العشاري، و غيرهم. و كان يورق للناس بالأجرة، و قرأ القرآن بالقراءات، و أقرأ، و صنف، و كان ذا فهم ثقة، ختم به علم الحديث ببلده.
أنبأنا شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: سمعت أبا الغنائم ابن النرسي يقول: ما بالكوفة أحد من أهل السنة و الحديث إلا أبيّا، و كان يقول: توفي بالكوفة ثلاثمائة و ثلاثة عشر/ رجلا من الصحابة لا يتبين قبر أحد منهم إلّا قبر علي (عليه السلام)، و قال: جاء 59/ ب جعفر بن محمد، و محمد بن علي بن الحسين فزارا الموضع من قبر أمير المؤمنين علي، و لم يكن إذ ذاك القبر، و ما كان إلّا الأرض حتى جاء محمد بن زيد الداعي و أظهر القبر.
و قال شيخنا ابن ناصر: ما رأيت مثل أبي الغنائم في ثقته و حفظه، و كان يعرف حديثه بحيث لا يمكن أحدا أن يدخل في حديثه ما ليس منه، و كان من قوام الليل.
و مرض ببغداد و انحدر فأدركه أجله بحلة ابن مزيد يوم السبت سادس عشر شعبان، فحمل إلى الكوفة.
3845- محمد بن أحمد بن طاهر بن منصور [يعرف بخازن دار الكتب القديمة