نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 120
ثم دخلت سنة اربع و خمسمائة
فمن الحوادث فيها:
[وصول الخبر بأن الافرنج ملكوا الشام]
أنه وصل الخبر بأن الافرنج ملكوا الشام، فقام التجار فمنعوا الخطبة في جامع السلطان، فقال السلطان: لا تعارضوهم، و بعث عبيدا و معهم ولد للسلطان.
و خرج شيخنا أبو الحسن الزاغوني إلى الغزاة، و رافقه جماعة فبلغني أنهم ساروا إلى بعض الأماكن و رجعوا [1].
[جلوس ابن الشجري في حلقة النحويين]
46/ أ و جلس الشريف أبو السعادات/ ابن الشجري في حلقة النحويين بجامع المنصور، و حضر عنده الأكابر.
و خرج زين الإسلام أبو سعد الهروي لاستدعاء خاتون بنت ملك شاه زوجة الخليفة المستظهر، فدخلت بغداد يوم السبت ثامن عشرين رجب من هذه السنة، و نزلت بدار المملكة عند أخيها السلطان محمد، و زينت بغداد، و نقل جهازها في رمضان، فكان على مائة و اثنين و ستين جملا و سبعة و عشرين بغلا، و جاءت النجائب [2] و المهور و الجواري المزينات، و غلقت الأسواق، و نصبت القباب، و تشاغل الناس بالفرح، و كان الزفاف في ليلة العاشر من رمضان.
و جلس أبو بكر الشاشي يدرس في [المدرسة] النظامية في شعبان، و حضر عنده وزير السلطان و أرباب الدولة.