نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 17 صفحه : 11
على سؤال أمير المؤمنين أن يأذن لي في الحج، و أنت شفيعي إليه و أسألك أن تحفظني في مغيبي كما تحفظني في مشهدي، و أخذت عليه الأيمان أن يتوفر على مصالحها، فلما استوثقت منه استنهضته، فدخل على الخليفة فرآه مسجى فأجهش بالبكاء، و أحضروا ولي العهد المستظهر فعرّفوه الحال و عزوه عن المصيبة، و هنئوه بالخلافة، و بايعوه.
فقد بان بما ذكرنا أنه من حوادث هذه السنة موت المقتدي و خلافة المستظهر.
قال شيخنا أبو الفضل بن ناصر: كانت ببغداد زلزلة في محرم سنة سبع و ثمانين بين العشائين، فحدث بعدها موت المقتدي، و خروج تتش و قتله، و مجيء بركيارق إلى بغداد [1]، و غير ذلك من الفتن و الحروب و غلاء السعر.