responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 95

و هرب صاحب الشرطة لأنه كان أجاز لأهل الكرخ ما فعلوا، و ركب أصحاب السلطان فأرهبوا العامة، و قد كانوا على التعرض بأهل الكرخ و إيقاع الفتنة، ثم واصل أهل الكرخ التردد إلى الديوان، و التنصل مما كان، و الاحتجاج بصاحب الشرطة، و أنه أمرهم بذلك، و السؤال في معنى المعتقلين، فأفرج عنهم في ثامن عشر المحرم بعد أن خرج توقيع بلعن من يسب الصحابة، و يظهر البدع.

[ولد بباب الأزج صبية لها رأسان و وجهان و رقبتان مفترقتان و أربع أيد على بدن كامل‌]

و في شهر ربيع الأول: ولد بباب الأزج صبية لها رأسان، و وجهان، و رقبتان مفترقتان، و أربع أيد على بدن كامل [1]، ثم ماتت.

و في هذا الشهر: مرض الأمير عدة الدين [أبو القاسم‌] [2]، و تعدى ذلك إلى/ الخليفة جده، و لحق الناس من الانزعاج و الارتياع أمر عظيم، لأنه لم يكن بقي 49/ أ من يلتجأ إليه غير هذا الجناب، فتفضل اللَّه تعالى بعافيتهما، فاجتمع العوام إلى باب الغربة داعين و شاكرين اللَّه تعالى على نعمه.

[ظهور في السماء كوكب كبير له ذؤابة]

و في العشر الأول من جمادى الأولى: ظهر في السماء كوكب كبير له في المشرق [3] ذؤابة عرضها نحو ثلاثة أذرع، و طولها أذرع كثيرة، إلى حد المجرة من وسط السماء مادة إلى المغرب، و لبث إلى ليلة الأحد لست بقين من هذا الشهر، و غاب [4] ثم ظهر في ليلة الثلاثاء عند غروب [5] الشمس، قد استدار نوره عليه كالقمر فارتاع الناس و انزعجوا، و لما أعتم الليل رمى ذؤابة نحو الجنوب و بقي عشرة أيام حتى اضمحل.

و وردت كتب التجار من بعد بأن ستة و عشرين مركبا خطفت من سواحل البحر طالبة لعمان، فغرقت في الليلة الأخيرة من طلوع هذا الكوكب و هلك فيها نحو من ثمانية عشر ألف إنسان و جميع المتاع الّذي حوته، و كان من جملته عشرة آلاف طبلة كافور.

و في جمادى الآخرة: كانت زلزلة بخراسان لبثت أياما فصدعت منها الجبال،


[1] في ص: «كليل».

[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[3] في الأصل: «الشرق».

[4] في الأصل: «وصات».

[5] «غروب» سقطت من المطبوعة.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست