نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 8
الصحابة، و تقدم رئيس الرؤساء إلى ابن النسوي بقتل أبي عبد اللَّه بن الجلاب شيخ البزازين بباب الطاق، لما كان [1] يتظاهر به من الغلو في الرفض، فقتل و صلب على باب دكانه، و هرب أبو جعفر الطوسي، و نهبت داره.
و تزايد الغلاء، فبيع الكر الحنطة بمائة و ثمانين دينارا، و الكارة الخشكار [2] الرديئة بسبعة دنانير، و أتى البساسيري الموصل، فخطب بها للمصري، فاستدعى عميد 5/ أ الملك [3] محمد بن النسوي، و تقدّم إليه بإخراج أبي الحسن [4]/ بن عبيد كاتب البساسيري و قتله، و كان قد أسلم في الحبس ظنا أن ذلك ينجيه، فقتل.
[سير طغرلبك من بغداد يطلب الموصل]
و في هذه السنة: سار طغرلبك من بغداد يطلب الموصل، و قد استصحب النجارين و عمل العرادات و المجانيق، و كانت مدة مقامه ببغداد ثلاثة عشر شهرا و ثلاثة عشر يوما، و اجتهد به الخليفة أن يقيم فلم يقم، و خرج بعسكره فنهبوا أوانا، و عكبرا، و جميع البلاد، و سبوا نساءها، و نهبت تكريت، و حوصرت القلعة، و عمّ الغلاء جميع الآفاق حتى بلغ الكر الحنطة مائة و تسعين دينارا، و زاد ذلك في المعسكر فبيع الخبز رطل بنصف دانق، و عاد ابن فسانجس إلى واسط و معه الديلم، و خطب للمصري، و ورد محمود بن الأخرم الخفاجي من مصر و معه مال، فخطب بشفاتا، و عين التمر، و بالكوفة [5] للمصري، و كذلك فعل شداد بن أسد [6] في النيل، و سورا.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3330- الحسن [7] بن عبد الواحد بن سهل بن خلف، أبو محمد