responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 75

علم أنه أمر بالتوقف، فحرك الخليفة بأن أنفذ [1] كتابا إلى الجهة الخاتونية مع جابر بن صقلاب، يتضمن اشتياقا إليهم، و إيثارا لمشاهدتها، و رسم لها المسير [2] إليه، و الخروج [3] من دار الخلافة على أي حال أوجبته و مضيق [4] العذر في التأخر و كتاب إلى الحاجب ترمس بملازمتها إلى أن تسير و تردد الخطاب في السبب/ الموجب لذلك، 40/ أ إلى أن أفصح به ابن صقلاب، و أنه بسبب تأخر أبي الغنائم بن المحلبان، فقيل: إنما توقف لانتظارنا ابن صاعد الرسول الّذي ذكرتم إنفاذه إلى بابنا لنسمع رسالته، و يكون إنفاذهما جميعا، و حيث تأخر ذلك، و أوجب هذا الاستشعار، فنحن نكاتب ابن المحلبان و نأمره بالإتمام، ففعل ذلك.

[عقد السلطان على السيدة بنت الخليفة]

و في يوم الخميس ثالث عشر شعبان: كان العقد للسلطان على السيدة بنت الخليفة بظاهر تبريز، فكتب ابن المحلبان إلى الخليفة يخبره أنه عمل سماط عظيم، و أنه قرأ [5] نسخة التوقيع الشريف إلى السلطان على الناس و السلطان حاضر، و أنه سلم الوكالة إلى عميد الملك فقبلها، و رفع يده بها إلى السلطان، فقام عند مشاهدتها و قبلها و قبّل الأرض و دعا، ثم أعادها إلى عميد الملك فقرأها، و قد رسم فيها تعيين المهر و هو: أربعمائة ألف دينار، فارتفعت الأصوات بالدعاء للخليفة، و عقد العقد و نثر الذهب و اللؤلؤ، و تكلم السلطان بما معناه الشكر و الدعاء، و أنه المملوك القن الّذي قد سلم نفسه و رقه و ما حوته يده و ما يكسبه باقي عمره إلى الخدمة الشريفة.

و نفذ في شوال خدمة للديوان العزيز تشتمل على ثلاثين غلاما أتراكا على ثلاثين فرسا، و خادمين، و فرس بمركب و سرج من ذهب مرصع بالجواهر الثمينة، و عشرة آلاف دينار/ للخليفة، و عشرة آلاف دينار لكريمته، و عقد جوهر فيه نيف و ثلاثون حبة في كل 40/ ب حبة مثقال، و جميع ما كان لخاتون المتوفاة من الاقطاع بالعراق، و ثلاثة آلاف دينار


[1] «بأن أنفذ» سقطت من ص.

[2] في الأصل: «الخروج إليه».

[3] في الأصل: «و تخرج».

[4] في الأصل: «نضيق».

[5] في المطبوعة: «قرئ».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست