responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 7

فامتنع و قال: حتى أصلي و أعيد ثم نكفي إلى الديوان، فروجع و أحضر و أنكر عليه إقدامه على فتح الجامع و هو مغلق، و قد علم أنه لا خبر للناس من هذا الأمر محقق، و قال له: قد كان يحبب أن تحضر الديوان العزيز، و تنهى الحال ليحيط به العلم الشريف، و يتقدم فيما يوجبه و يقتضيه. و أغلظ له فيما خاطبه فاعتذر، و قال: ما فعلت مما فعلته إلا ثقة بنفسي، و بعد أن وضحت [1] الصورة عندي، و كان قد حضرني البارحة ثمانية أنفس من جيراني أثق بقولهم فشهدوا عندي جميعا بمشاهدة الهلال، فقطعت بذلك و حكمت [2] و أفطرت و أفطر الناس في باب البصرة، و خرجوا اليوم [3] قاصدين/ جامع المدينة، و لم أعلم أن هذا لم يشع، فحضرت و أنكرت كون الجامع مغلقا، ثم 4/ ب جاء قوم فشهدوا برؤية الهلال.

فقال رئيس الرؤساء لقاضي القضاة أبي عبد اللَّه الدامغانيّ: ما عندك في هذا؟

فقال: أما مذهب أبي حنيفة الّذي هو مذهبي فلا تقبل مع صحو السماء، و جواز ما يمنع من مشاهدة الهلال إلا قول العدد الكثير الّذي يبلغ مائتين، و أما مذهب الشافعيّ رضي اللَّه عنه [4] [الّذي‌] هو مذهب [هذا] [5] الشريف فإنه يقطع بشهادة اثنين في مثل هذا.

و طولع الخليفة بالحال، فأمر بالنداء أن لا يفطر أحد، فأمسك من كان أكل، و كان والد القاضي أبي الحسين قد مضى إلى جامع القطيعة فصلى بالناس و عيّد، و كذلك في جامع الحربية و لم يعلموا [6] بما جرى.

و في هذه السنة: أقيم الأذان في المشهد بمقابر قريش، و مشهد العتيقة، و مساجد الكرخ: «بالصلاة خير من النوم»، و أزيل ما كانوا يستعملونه في الأذان «حي على خير العمل» و قلع جميع ما كان على أبواب الدور و الدروب من «محمد و علي خير البشر» و دخل إلى الكرخ منشدو أهل السنة من باب البصرة، فأنشدوا الأشعار في مدح‌


[1] في المطبوعة: «وضعت».

[2] في الأصل: «و حرمت».

[3] في الأصل: «و خرجوا الناس».

[4] «رضي اللَّه عنه» سقطت من ص.

[5] ما بين المعقوفتين سقطت من الأصل.

[6] في الأصل: «و لم يعلم».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست