responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 62

و كان السبب أن الدار التي وقفها سابور الوزير بين السورين احترقت، و نهب أكثر ما فيها، فبعثه الخوف على ذهاب العلم أن وقف هذه الكتب.

و في شعبان: ملك محمود بن نصر حلب و القلعة، فمدحه ابن أبي حصينة فقال:

صبرت على الأهوال صبر ابن حرة * * * فأعطاك حسن الصبر حسن العواقب‌

و أتعبت [1] نفسا يا ابن نصر نفيسة * * * إلى أن أتاك النصر من كل جانب‌

و أنت امرؤ تبني العلى غير عاجز * * * و تسعى إلى طرق الردى غير هائب‌

تطول بمحمود بن نصر و فعله‌ * * * كلاب كما طالت تميم بحاجب‌

و عاد طغرلبك إلى الجبل في هذه السنة بعد ان عقد بغداد و أعمالها على أبي الفتح المظفر بن الحسين العميد في هذه السنة بمائة ألف دينار، و لسنتين بعدها بثلاثمائة 33/ ب ألف دينار، فشرع العميد في عمارة سوق الكرخ/، و تقدم إلى من بقي من أهلها بالرجوع إليها، و نهاهم عن العبور إلى الحريم و التعايش [2] فيه، و ابتدأت العمارة ثم تزايدت مع الأيام حتى عاد السوق كما كان دون الدروب و الخانات. و المساكن.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3369- باي [3] بن جعفر بن باي، أبو منصور الجيلي الفقيه‌

[4]:

أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب قال: سكن باي بغداد، و درس فقه الشافعيّ على أبي حامد الأسفراييني، و سمع من أبي الحسن بن الجندي، و أبي القاسم الصيدلاني، و عبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال، كتبنا عنه و كان ثقة، و ولي القضاء بباب الطاق و بحريم دار الخلافة، و مات في المحرم سنة اثنتين و خمسين و أربعمائة.


[1] في الأصل: «و أرهيت».

[2] في الأصل: «التعيسن».

[3] في الأصل، ص: «بالي بن جعفر بن بالي». و في ت: «بابي».

و في البداية و النهاية 12/ 85 لم يورد المؤلف اسمه بل أورد كنيته فقال: «أبو منصور الجيلي».

و ما أثبتناه هو ما في تاريخ بغداد 7/ 136.

[4] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 7/ 136. و البداية و النهاية 12/ 85. و الكامل 8/ 353).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست