و كان ماخرة مجوسيا، ولد أبو الحسن سنة ست و ستين و ثلاثمائة، و صحب أبا الحسن الحصري، و روى عن أبي عبد الرحمن السلمي، و صار شيخ الصوفية، و الرباط المقابل لجامع المنصور ينتسب إلى الزوزني هذا، و إنما بني للحصري، و الزوزني صاحب الحصري فنسب إليه، و كان يقول: صحبت ألف شيخ أحدهم الحصري، أحفظ عن كل شيخ حكاية.
توفي الزوزني في رمضان هذه السنة و دفن بالرباط.
3368- محمد بن علي بن الفتح [2] بن محمد بن علي، ابو طالب الحربي، المعروف: بالعشاري
ولد في محرم سنة ست و ستين و ثلاثمائة، و كان جسده طويلا فقيل له: العشاري لذلك. و سمع من ابن شاهين، و الدارقطنيّ، و ابن حبابة، و خلقا كثيرا، و كان ثقة ديّنا صالحا.
توفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر [4] جمادى الأولى من هذه السنة، و قد أناف عن الثمانين، و دفن بباب حرب.
[1] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 12/ 115. و البداية و النهاية 12/ 84، و فيه: «بن ماجرة». و شذرات الذهب 3/ 288. و الكامل 8/ 351).
[2] في الأصل: «بن أبي الفتح» و ما أثبتناه هو ما في ص، ت، تاريخ بغداد 3/ 107.
[3] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 3/ 107. و البداية و النهاية 12/ 85. و شذرات الذهب 3/ 289.
و الوافي بالوفيات 4/ 130. و الأعلام 6/ 276. و الكامل لابن الأثير 8/ 351).