responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 44

ثم دخلت سنة إحدى و خمسين و اربعمائة

فمن الحوادث فيها:

23/ أ/ أن أبا منصور بن يوسف انتقل عن معسكر قريش إلى داره بدرب خلف بعد أن حمله البساسيري، و جمع بينهما حتى رضي عنه، و أصلح بينه و بينه، و التزم أبو منصور له شيئا قرره عليه، و ركب البساسيري إليه في هذا اليوم نظرية لجاهه، و خاطبه بالجميل و طيب نفسه بما بذله له، و وعده به، و ركب قريش بن بدران من غد إليه أيضا، و عاد جاهه طريا إلا أنه خائف من البساسيري.

و في هذا الشهر: كتبت والدة الخليفة إلى البساسيري من مكان كانت فيه مستترة [رقعة] [1] تشرح فيها ما لحقها من الأذى و الضرر و الفقر، حتى إن القوت يعتذر عليها، فأحضرها، و هي جارية أرمينية قد ناهزت التسعين و احدودبت، و أفرد لها دارا في الحريم الطاهري، و أعطاها جاريتين تخدمانها، و أجرى عليها في كل يوم اثني عشر رطلا خبزا و أربعة أرطال لحما.

و في يوم الاثنين ثاني عشر صفر: أحضر البساسيري قاضي القضاة أبا عبد اللَّه الدامغانيّ، و أبا منصور بن يوسف، و أبا الحسين بن الغريق الخطيب، و جماعة من وجوه العلويين و العباسيين و أخذ عليهم البيعة للمستنصر باللَّه، و استحلفهم له، و دخل إلى دار الخلافة بعد أيام و هؤلاء الجماعة معه.


[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست