responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 313

لا يثبت إلا ما نرى فمن هاهنا دخل الإلحاد على جهال العوام الذين يستثقلون الأمر و النهي، و هم يرون أن لنا هذه الأجساد الطويلة العميقة التي تنمي و لا يعد [1] و تقبل الأغذية و تصدر عنها الأعمال المحكمة كالطب، و الهندسة، فعلموا أن ذلك صادر عن أمر وراء هذه الأجساد المستحيلة و هو الروح و العقل، فإذا سألناهم هل أدركتم هذين الأمرين بشي‌ء من إحساسكم؟ قالوا: لا لكنا أدركناهما من طريق الاستدلال بما صدر عنهما من التأثيرات. قلنا: فما بالكم جحدتم الإله حيث فقدتموه حسا مع ما صدر عنه من إنشاء الرياح و النجوم، و إدارة الأفلاك، و إنبات الزرع، و تقليب الأزمنة؟ و كما أن لهذا الجسد روحا و عقلا بهما قوامه، و لا يدركهما الحس، لكن شهدت بهما أدلة العقل من حيث الآثار، كذلك اللَّه سبحانه و تعالى، و له المثل الأعلى، ثبت بالعقل لمشاهدة الإحساس من آثار صنائعه، و إتقان أفعاله. قال: فحكى لي أنه أعاده عليه فاستحسنه، و هش إليه، و لعن أولئك، و كشف إليه ما يقولون له [2] ثم إن السلطان ملك شاه قدم بغداد و بعت إلى الخليفة يقول له: تنح عن بغداد. فقال: أجلني عشرة أيام على ما سبق ذكره في حوادث [السنين‌] [3] فتوفى السلطان في ليلة الجمعة النصف من شوال، و قد ذكروا في سبب موته ثلاثة أقوال: أحدها: أنه خرج إلى الصيد بعد صلاة العيد فأكل من لحم الصيد و افتصد فحمّ فمات. و الثاني: أنه طرقته حمى حادة فمات.

و الثالث: أن خردك سمّه في خلال هلك به، و كان عمره سبعا و ثلاثين سنة، و مدة ملكه تسع عشرة سنة و أشهر، و دفن في الشونيزية، و لم يصل عليه أحد.

3630- المرزبان بن خسرو [4]، أبو الغنائم الملقب [5] تاج الملك‌

[6].

و هو الّذي بنى التاجية ببغداد، و بنى تربة الشيخ [7] أبي إسحاق، و عمل لقبره‌


[1] هكذا في ص، و فرت مطموسة، و هذا الجزء الّذي بين المعقوفتين ساقط من الأصل كما سنشير.

[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل فقط.

[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. و في الأصل: «على ما سبق ذكر في الحوادث»

[4] في ص، الأصل: «خسروه»

[5] في ص: «المسمى»

[6] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 144)

[7] «الشيخ» سقطت من ص.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست