و بانياس بلد من بلاد الغور قريب من فلسطين، ولد سنة ثمان و تسعين، و هذا الرجل له اسمان و كنيتان يقال له: أبو عبد اللَّه مالك، و أبو الحسن علي، و كان يقول سماني أبي مالكا، و كناني بأبي عبد اللَّه، و اسمتني أمي عليا، و كنتني بأبي الحسن، فأنا أعرف بهما لكنه اشتهر بما سماه أبوه، سمع أبا الحسن بن الصلت و هو آخر من حدّث عنه في الدنيا، و سمع من أبي الفضل بن أبي الفوارس، و أبا الحسين بن بشران، و حدثنا عنه مشايخنا آخرهم أبو الفتح ابن البطي، و كان ثقة.
و احترق بسوق الريحانيين يوم الثلاثاء بين الظهر و العصر تاسع عشر جمادى الآخرة من هذه السنة [و هلك فيه جماعة من الناس] [3] فاحترق فيه مالك البانياسي، و كان في غرفته [4] و دفن يوم الأربعاء.
3629- ملك شاه، و يكنى: أبا الفتح بن أبي شجاع محمد ألب أرسلان ابن داود بن ميكائيل بن سلجوق الملقب جلال الدولة