نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 301
و في شوال: قتل ابن سمحا اليهودي.
و في ذي القعدة: طمع بنو خفاجة في الحاج لموت السلطان، و بعد العسكر، فهجموا عليهم حين خرجوا من الكوفة، فأوقعوا على ابن ختلغ [1] الطويل [أمير الحاج] [2] و قتلوا أكثر العسكر، و انهزم باقيهم إلى الكوفة، فدخل بنو خفاجة الكوفة فأغاروا و قتلوا، فرماهم الناس بالنشاب فأعروا الرجال و النساء، فبعث من بغداد عسكر، فانهزم بنو خفاجة و نهبت أموالهم، و قتل منهم خلق كثير.
فأما مماليك النظام فإنّهم بعده أووا إلى بركيارق ابن السلطان ملك شاه الكبير، و خطبوا له بالري، و انحاز إليه أكثر العسكر سوى الخاصكية، فإنّهم التجئوا إلى خاتون، ففرقت عليهم ثلاثة آلاف ألف دينار، و أنفذتهم إلى قتال بركيارق، و كان مدبر العسكر و زعيمه الوزير تاج الملك، فالتقى الفريقان في سادس عشر ذي الحجة بقرب بروجرد، فاستأمن أكثر الخاصكية إلى بركيارق، و وقعت الهزيمة، و أسر تاج الملك و قتل.
و جاء الخبر بما نزل بأهل البصرة من البرد الّذي في الواحدة منه خمسة أرطال، و بلغ بعضه ثلاثة عشر رطلا، فرمى الأبراج المبنية بالجص و الآجر، و قصف قلوب النخل و أحرقها، و كان معه ريح فقصف عشرات ألوف من النخل، و استدعى قاضي واسط ابن حرز إلى بغداد فعزل و قلد القضاء أبو علي الحسن بن إبراهيم الفارقيّ، و وصل إلى واسط في جمادى الأولى.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3623- أحمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو غالب الآدمي القاري
[3] الآدمي: بمد الألف و فتحها و فتح الدال المهملة و في آخرها الميم. هذه النسبة إلى آدم و هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه و إن كانت هذه النسبة لجميع ولد آدم (عليه السلام) عامة (الأنساب 1/ 97)
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 301