نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 290
المصلحة، فأصبح طالوت، فعمل مصنعا وقف عليه وقوفا.
قال المصنف: و قرأت بخط ابن عقيل: استفتى على المعلمين في سنة ثلاث 139/ ب و ثمانين فأخرجهم/ ظهير الدين- يعني من المساجد- و بقي خالوه مجيرا، و كان رجلا صالحا من أصحاب الشافعيّ في مسجد كبير يصونه و يصلي فيه بهم. و ينظفه، فاستثنى بالسؤال فيه فقال قائل: لم يخص هذا.
قال ابن عقيل: قد ورد التخصيص بالفضائل في المساجد خاصة،
قال النبي صلى اللَّه عليه و سلم: «سدوا هذه الخوخات التي في المسجد إلا خوخة أبي بكر»
و لا نشك أنه إنما خصه لسابقته، و هذا فقيه يدري كيف يصان المساجد، و له حرمة، و هو فقير لا يقدر على استئجار منزل فجاز تخصيصه بهذا.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3607- جعفر بن محمد بن جعفر بن المكتفي باللَّه [أبو محمد]
سمع أبا القاسم بن بشران، حدّث عنه شيخنا عبد الوهاب و أثنى عليه و وصفه بالخيرية، و توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة، و دفن بمقبرة باب حرب، و بلغ تسعا و ستين سنة.