نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 279
و أنبأنا محمد بن ناصر عن المؤتمن بن أحمد الحافظ قال: كان عبد اللَّه الأنصاري لا يشد على الذهب شيئا، و يتركه كما يكون و يذهب إلى
قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم: «لا توكي فيوكى عليك»
و كان لا يصوم رجب، و ينهي عن ذلك و يقول: ما صح في فضل رجب و في صيامه شيء عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، و كان يملي في شعبان و في رمضان، و لا يملي في رجب، توفي بهراة في يوم الجمعة وقت غروب الشمس رابع عشرين ذي الحجة من هذه السنة.
حدّث عن ابن رزقويه [4] و غيره بشيء يسير، و كان صالحا زاهدا فآثر العزلة، و اشتغل بالتعبد، و كان مقيما في جامع المدينة. 135/ أ و توفي في/ شعبان هذه السنة، و دفن في المقبرة الشونيزية.
3591- محمد بن أحمد بن محمد بن علي، أبو الحسين ابن الآبنوسي
ولد في سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة، و سمع من الدار الدّارقطنيّ، و ابن شاهين، و ابن حبابة، و الكتاني، و المخلص، و غيرهم، و كان سماعه صحيحا، حدثنا عنه أشياخنا، و توفي في ليلة الاثنين تاسع عشرين شوال هذه السنة [6]، و دفن في مقبرة باب حرب.
[1] السّيوري: هذه النسبة إلى عمل السيور، و هي جمع السير، و هي أن تقطع الجلود الدقاق، و يحاط بها السروج (الأنساب 7/ 231، 232)
[5] انظر ترجمته في: (الأنساب 1/ 93) الأبنوسي: هذه النسبة إلى أبنوس، و هو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء، و انتسب جماعة إلى تجارتها و نجارتها (الأنساب 1/ 93)