توفي عن جدري و قد قارب تسع سنين، فاشتدت الرزيئة فيه، و جلس للعزاء بباب الفردوس ثلاثة أيام، و حضر الناس على طبقاتهم، فخرج التوقيع يتضمن أن أمير المؤمنين أولى من اقتدى بكتاب اللَّه و سنّة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم،/ و اللَّه تعالى يقول: الَّذِينَ إِذا [132/ ب] أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ[2] الآية.
و ذكر حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم لما مات ولده إبراهيم، و قد عزى أمير المؤمنين نفسه بما عزى اللَّه تعالى به الأمة بعد نبيه بقوله: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[3] فإنا للَّه و إنا إليه راجعون، تسليما لحكمه و رضا بقضائه، فليعلم الحاضرون ما رجع إليه أمير المؤمنين و أن العلم الشريف محيط بحضورهم، و ليؤذن لهم في الانكفاء.
3581- محمد بن [محمد] [4] بن زيد [بن علي بن موسى] [5] بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني، ذو الكنيتين: أبو المعالي و أبو الحسن، الملقب: بالمرتضى [ذو الشرفين] [6].