responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 270

بالحلبة، قصد إيقاع النار فيها عدو لأصحابها، فأصاب من تلك النار سطوح الناس و الحريم كله، حتى كأن في كل سطح شموعا، فخرج الناس لإطفائه فما قدر أحد أن يقاربه من خمسمائة ذراع إلى أن انتهى الحطب فخمدت النار.

و في ربيع الأول: غرق ستون مركبا ببحر الشام، و هلك فيها ثلاثمائة رجل، و رمى 131/ أ قوم أنفسهم/ إلى الماء فنجوا.

[وصول الكتب السلطانية تتضمن سؤال الخدمة الشريفة]

و في شعبان: وصلت الكتب السلطانية تتضمن سؤال الخدمة الشريفة أن يتقدم إلى خطباء المنابر بذكر الأمير أحمد بن ملك شاه تالي ذكر أبيه، و كان السلطان قد جعله ولي عهده و سار في ركابه، ففعل ذلك، و نثرت الدنانير على الخطباء.

و في هذا الشهر: زلزلت همذان و ما داناها من أرض الجبل، فرجفت بهم الأرض سبعة أيام، و وقعت منازل كثيرة، و هلك خلق كثير تحت الردم، و سقط برجان من قلعة همذان، و هلك من سوادها ناحيتان، و خرج الناس إلى الصحراء حتى سكنت ثم عادوا.

و في رابع ذي القعدة: ولد للمقتدي من خاتون ابنة السلطان ولد فسمّاه جعفرا، و كناه: أبا الفضل، و زين البلد لأجله، و جلس الوزير للهناء بباب الفردوس، و نصبت القباب بنهر معلى [1]، و زينت سوق الصيارفة بأواني الذهب و الفضة و الجواهر، و أظهر الكافوريون تماثيل من الكافور، و أظهر قوم من صناعتهم عجبا، فسير الملاحون سفينة على عجل، و أظهر الطحانون أرحاء تطحن على وجه الأرض.

[وقوع القتال بين أهل الكرخ و أهل باب البصرة]

و في هذا الشهر: وقع القتال بين أهل الكرخ و أهل باب [البصرة] [2]، و أصعد أهل باب الأزج [3] ناصرين أهل باب البصرة بالزينة و السلاح و الأعلام، فقصدهم سعد الدولة، فمنعهم عن العبور و قاتلهم و أخذ سلاحهم، فانطفأت الفتنة بذلك.

131/ ب/ و في ذي الحجة: خرج المرسوم أنه قد أنهى حال يهود بطريق خراسان و بلاد ابن مزيد لا يلبسون غيارا، و لهم شعور كالأتراك، و يكنون بكنى المسلمين، فتقدم‌


[1] في الأصل: «بباب معلى»

[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[3] في الأصل: «باب الكرخ».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست