نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 269
الخزانة و هي اثنا عشر صندوقا من فضة، و بين يديها ثلاثة و ثلاثون فرسا، و الخدم و الأمراء بين يدي ذلك.
فلما كانت عشية الجمعة سلخ محرم ركب الوزير أبو شجاع إلى خاتون زوجة السلطان فقال: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها[1] و قد أذن في نقل الوديعة إلى الدار العزيزة. فقالت: السمع و الطاعة للمراسم الشريفة [2]، فجاء نظام الملك و أبو سعد المستوفي و الأمراء و كل واحد معه الأمناء الكثيرة [3]، ثم جاءت خاتون الخليفة من وراء ذلك كل في محفة مرصعة بالجوهر و قد أحاط عجفتها مائتا جارية من خواصها 130/ ب بالمراكب العجيبة، فوصلت إلى الخليفة فأهديت إليه تلك الليلة.
فلما كان يوم السبت مستهل صفر صبيحة البناء أحضر الخليفة عسكر السلطان على سماط استعمل فيه أربعون ألفا منّا سكرا، و خرج السلطان ليلة الزفاف إلى الصيد على عادة الملوك فغاب ثلاثة أيام.
[تقدم السلطان بالنداء لا حريم إلا لأمير المؤمنين]
و في خامس صفر: تقدم السلطان بالنداء في سوق المدرسة: لا حريم إلا لأمير المؤمنين، و هذا الموضع داخل في حريمه.
و في هذا اليوم: هرب تركي إلى دار الخليفة من أجل أنه أخذ صبيا فأدخل في دبره دبوسا فمات، فسلّمه الخليفة إلى أصحاب الملك فصلب.
و في نصف صفر: خرج ملك شاه من بغداد نحو أصفهان و معه نظام الملك، و خرج الوزير أبو شجاع فودعه بالنهروان.
[ولد للسلطان ولد سماه محمودا]
و في هذا الشهر: ولد للسلطان ولد سماه محمودا، و هو الّذي خطب له بالمملكة بعده، و حضر الناس صبيحة ذلك اليوم فحملوا الأموال، و جلس للتهنئة، و نفذ إليه الموكب يهنئه.
[وقع حريق في أحطاب جمعت لشواخير الآجر]
و في ربيع الأول: وقع حريق في أحطاب جمعت في أشهر لشواخير الآجر