المسك الأذفر، فجلس و قضى منه و طرا، فلما نهض خدم سيف الدولة بحمل عشرين ألف [1] دينار، و السرادق و الأواني، و قبّل الأرض بين يديه و انصرف.
و في هذه السنة: وقعت العرب على الحاج فقاتلوهم يومهم، و أمسوا يسألون اللَّه النجاة، فبلغ العرب أن قوما منهم علموا خلو أبياتهم فاستاقوا مواشيهم فولوا.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
3555-/ إبراهيم بن عبد الواحد بن طاهر بن الطيب، أبو الخطاب القطان
[2] 1/ أ.
سمع البرقاني، و الخرقي، و عبد اللَّه بن بشران، روى عنه شيخنا عبد الوهاب، و أثنى عليه فقال: كان خيّرا كيسا، توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة.
3556- [إسماعيل بن] [3] زاهر بن محمد بن عبد اللَّه [بن محمد بن عبد اللَّه] [4] أبو القاسم النوقاني من أهل نيسابور
[5].
ولد سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، سمع بالبلاد من خلق كثير، و كان ثقة صدوقا فقيها أديبا حسن السيرة، روى عنه أشياخنا، و توفي في هذه السنة.
3557- الحسن بن محمد بن القاسم، أبو علي بن زينة
[6].
سمع من هلال الحفار، و أبي الحسن الحمامي، و غيرهما، روى عنه شيخنا أبو محمد المقرئ. توفي في صفر هذه السنة.
[1] في الأصل: «بعشرين ألف دينار».
[2] القطّان: بفتح القاف و تشديد الطاء المهملة و في آخرها نون. هذه النسبة إلى بيع القطن (الأنساب 10/ 184).
[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ت.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ت.
[5] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب 3/ 363. و تاريخ نيسابور ت 318).
[6] في ت: «بن رينة».