responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 251

جملة أو تفاريق؟ فقلت: أريد كارتين منها، و ثمن الباقي. ففعل فاشتريت كتبا فقهية بعشرين و كاغدا بدينارين.

و شهد عند أبي عبد اللَّه بن ماكولا قاضي القضاة في يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الأول سنة إحدى و أربعين، فلما توفي ابن ماكولا قال القائم بأمر اللَّه لأبي منصور بن يوسف: قد كان هذا الرجل- يعني ابن ماكولا- قاضيا حسنا نزها، و لكنه كان خاليا من العلم، و نريد قاضيا عالما دينا. فنظر ابن يوسف إلى عميد الملك [1] الكندري هو المستولي على الدولة، و هو الوزير، و هو شديد التعصب لأصحاب الإمام [2] أبي حنيفة، فأراد التقرب إليه، فاستدعي أبا عبد اللَّه الدامغانيّ فولى قاضي القضاة يوم الثلاثاء تاسع ذي القعدة سنة سبع و أربعين، و خلع عليه، و قرئ عهده، و قصد خدمة السلطان 122/ أ طغرلبك في يوم الأربعاء عاشر ذي القعدة، فأعطاه دست ثياب و بغلة، و استمرت ولايته ثلاثين سنة، و نظر نيابة عن الوزارة مرتين: مرة للقائم بأمر اللَّه، و مرة للمقتدي.

و كان يوصف بالأكل الكثير، فروى الأمير باتكين بن عبد اللَّه الزعيمي قال:

حضرت طبق الوزير فخر الدولة ابن جهير، و كان يحضره الأكابر، فحضر قاضي القضاة محمد بن علي، فأحببت أن انظر إلى أكله، فوقفت بإزائه، فأبهرني كثرة أكله حتى جاوز الحد، و كان من عادة الوزير أن ينادم الحاضرين على الطبق، و يشاغلهم حتى يأكلوا، و لا يرفع يده إلا بعد الكل، فلما فرغ الناس من الأكل قدّمت إليهم أصحن الحلوى، و قدم بين يدي قاضي القضاة صحن فيه قطائف بسكر [و كانت الأصحن‌] [3] كبارا، يسع الصحن منها أكثر من [4] ثلاثين رطلا، فقال له الوزير يداعبه: هذا برسمك.

فقال: هلا أعلمتموني. ثم أكله حتى أتى على آخره.

مرض أبو عبد اللَّه الدامغانيّ يوم الأربعاء سابع عشر رجب، و كان الناس يدخلون فيعودونه إلى آخر يوم الأربعاء الرابع و العشرين من رجب، فحجب عن الناس الخميس‌


[1] في الأصل: «إلى عبد الملك»

[2] «الإمام» سقطت من ص، ت.

[3] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[4] «أكثر من» سقطت من ص.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست