responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 239

ثم دخلت سنة ثمان و سبعين و اربعمائة

فمن الحوادث فيها:

[وصول الخبر بأن أرجان زلزلت‌]

أنه وصل الخبر في المحرم بأن أرجان زلزلت [1] و ما تاخمها من النواحي، و هلك خلق، و سقطت منارة الجامع، و هلك تحت الردم أمم من الآدميين و المواشي.

[هبوب ريح عظيمة]

و في ربيع الأول: هبت ريح عظيمة بعد العشاء، و اسودت الدنيا و ادلهمت، و كثر الرعد و البرق، و علا على السطوح رمل عظيم و تراب، و كانت النيران تضطرم في جوانب السماء، و وقعت صواعق بألسن و البوازيج، و كسرت بالنيل نخيل كثيرة، و غرقت سفن، و خر كثير من الناس على وجوههم، فاستمر ذلك إلى نصف الليل حتى ظنوا أنها القيامة، ثم انجلت.

[ولد للمقتدي ولد سماه حسينا و كناه أبا عبد اللَّه‌]

و في هذا الشهر: ولد للمقتدي ولد سماه: حسينا، و كناه: أبا عبد اللَّه، و جلس النائب بالديوان العزيز بباب الفردوس للتهنئة به، و ضربت الطبول و البوقات، و كثرت الصدقات،/ و خرج توقيع من أمير المؤمنين و فيه قد رفع إلى مجلس العرض الأشرف 115/ ب حال بني اليهود و تظاهرهم [2] بما حظر على أهل الذمة المظاهرة به، فمتى تعدوا شرطا مما أخذ منهم نقضوا العهد، و برئت منهم الذمة. قال اللَّه تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌ [3].


[1] في الأصل: «و تزلزلت»

[2] في الأصل: «و ظاهرهم»

[3] سورة: النور، الآية: 63.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست