نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 236
ولد سنة إحدى و أربعمائة، و سمع أبا علي بن شاذان، و أبا القاسم الخرقي، و أبا الحسن بن مخلد و غيرهم، روى عنه أشياخنا، و كان عالما بالوكالة و الشروط، متبحرا في 114/ أ ذلك حتى يضرب به/ المثل في الوكالة، و كان فيه ذكاء مفرط، و دهاء غالب.
قال شيخنا عبد الوهاب الأنماطي: سمعت منه، و هو صدوق صحيح السماع، إلا أن أفعاله كانت مدبرة.
و قال شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي: طلق رجل امرأة فتزوجت بعد يوم، فجاء الزوج المطلق إلى القاضي أبي عبد اللَّه البيضاوي و كان يلي القضاء بربع الكرخ، فقال له: طلّقت أمس و تزوجها اليوم، فتقدم القاضي بأن تحضر المرأة [1] و تركب الحمار، و يطاف بها في السوق. فمضت المرأة إلى ابن محسن و أعطته مبلغا من المال، فجاء إلى القاضي و قال له: يا سيدنا القاضي، اللَّه اللَّه لا يسمع الناس هذا و يظنون أنك لا تعرف هذا القدر. فقال له القاضي: طلقها أمس و تزوجت اليوم، فأين العدة؟ فقال له: [2] هذه كانت حاملا فطلقها أمس، و وضعت الحمل [3] البارحة، و مات الولد، فتزوجت اليوم، فسكت القاضي و تخلصت المرأة.
توفي يوم الثلاثاء عاشر رجب من هذه السنة.
3535- عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحيم، أبو عبد اللَّه.
أصله واصل بني عبد الرحيم من براز الروم [4] للملك أبي كاليجار و للملك أبي نصر، و خلصت له أموال كثيرة، و كان كريما، و قتله أبو نصر في دار المملكة في رمضان هذه السنة و عمره تسع و أربعون سنة.
3536- عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر، أبو نصر الصباغ
[4] هكذا من جميع النسخ، فهنا سقط لعدم تناسق العبارة.
[5] انظر ترجمته في: (البداية و النهاية 12/ 126. و شذرات الذهب 3/ 355، 356. و وفيات الأعيان 3/ 217. و طبقات الشافعية 3/ 230. و نكت الهميان 193. و مفتاح السعادة 2/ 185. و الأعلام 4/ 10. و الكامل 8/ 437).
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 236