نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 211
ثم دخلت سنة ثلاث و سبعين و اربعمائة
/ فمن الحوادث فيها: 103/ ب أنه جمع الوعاظ في جمادى الآخرة في الديوان و أذن لهم في معاودة الجلوس، و قد كانوا منعوا من ذلك منذ فتنة القشيري، و تقدم إليهم أن لا يخلطوا وعظهم بذكر شيء من الأصول و المذاهب.
[القبض على إنسان يعرف بابن الرسولي الخباز]
و في ذي الحجة: قبض على إنسان يعرف: بابن الرسولي الخباز، و على عبد القادر [1] الهاشمي البزاز، و جماعة انتسبوا إلى الفتوة، و كان هذا ابن الرسولي قد صنّف شيئا [2] في معنى الفتوة و فضائلها و قانونها، و جعل عبد القادر المتقدم على من يدخل في الفتوة، و أن يكونوا تلامذته، و كتب لكل منهم منشورا و قلده صقعا، و لقب نفسه: كاتب الفتيان، و جعل ذلك طريقا إلى دعوات و مجتمعات تعود بمصلحته [3]، و كتب إلى خادم لصحاب مصر بمدينة النبي صلى اللَّه عليه و سلم يعرف: بخالصة الملك ريحان الاسكندراني، قد ندب نفسه لرياسة الفتيان، و صارت المكاتبات من جميع البلدان صادرة منه و إليه، و التعويل في هذا الفن وقف عليه، و عنّ لابن الرسولي أن جعل اجتماعهم بمسجد براثا، و كان مسدود الباب مهجورا، ففتح بابه و نصب عليه بابا، و رتّب فيه من يراعيه، فعرف ذلك أصحاب عبد الصمد فأنكروه و شكوه إلى الديوان،