نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 206
خمارتكين بن الشراي و بنيه [1] و سعد الدولة الكوهرائي [2] عداوة، فتوصلا في هلاك ابن علان لينفرا لنظام الملك و يوحشا السلطان منه، و عرف نظام الملك الحال فنفر و أغلق بابه ثلاثة أيام، و أشير عليه بالرجوع عن هذا الفعل فرجع، و لما عاد السلطان إلى أصبهان عمل له نظام الملك دعوة اغترم عليها جملة، و عاتبه عتابا أجابه عنه بتطييب نفسه. و كان ابن علان قد تفاقم أمره حتى إن زوجته ماتت فمشى خلف جنازتها [3] جميع من بالبصرة سوى القاضي [4]، و كان معه تذكرة بأمواله، فلما تقدم بتغريقه رمى التذكرة الى الماء قبله، و وجد له برموز في تذكرة فأخذ أكثر ذلك، و كان فيها مكنسة ألف دينار، فلم يفطن لذلك حتى رأوا امرأة مقعدة ترجف فأرهبوها فأقرت. و ضمن خمارتكين بن الشراي [5] البصرة بمائة ألف دينار و مائة فرس كل سنة.
و في هذه السنة: أقيمت الخطبة بمكة للخليفة و للسلطان، و قطعت الخطبة المصرية، و فتح أبو بكر عبد اللَّه بن نظام الملك تكريت.
و فيها: أخذ مسلم بن قريش حلب، و كتب إلى السلطان ملك شاه كتابا أشهد فيه على نفسه العدول بضمانها بثلاثمائة ألف دينار [كل سنة] [6] يؤديها إلى خزانة السلطان، فأجابه إلى ذلك.