responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 191

و نواحيها، و نقلهم عن ما جرت عليه عاداتهم فيها، فإن الغالب هناك و هو مذهب الإمام أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل رحمة اللَّه عليه، و محله معروف بين الأئمة، و قدره معلوم في السنّة، و كان ما انتهى إلينا أن السبب في تجديد ما تجدد مسألة سئل عنها أبو نصر القشيري عن الأصول، فأجاب عنها بخلاف ما عرفوه في معتقداتهم، و الشيخ الإمام أبو إسحاق وفقه اللَّه رجل سليم الصدر، سلس الانقياد، و يصغي إلى كل من ينقل إليه، و عندنا من تصادر كتبه ما يدل على ما وصفناه من سهوله يجتذبه و السلام.

فتداول هذا الكلام بين الحنابلة و سرّوا به، و قووا معه، فلما كان يوم الثلاثاء ثاني شوال و هو يوم يسمى بفرح ساعة [1] خرج من المدرسة متفقه يعرف بالإسكندراني، و معه بعض من يؤثر الفتنة إلى سوق الثلاثاء، فتكلم بتكفير الحنابلة، فرمي بآجرّة، فدخل إلى سوق المدرسة و استغاث بأهلها، فخرجوا معه إلى سوق الثلاثاء، و نهبوا بعض ما كان فيه، و وقع الشر، و غلب أهل سوق الثلاثاء بالعوام، و دخلوا سوق المدرسة فنهبوا القطعة التي تليهم منه، و قتلوا مريضا وجدوه في غرفة، و خاف مؤيد الملك على داره فأرسل إلى العميد أبي نصر يعلمه الحال، فأنفذ إليه الديلم و الخراسانية فدفعوا العوام، و قتلوا بالنشاب بضعة عشر، و أنفذ من الديوان خدم لإطفاء الثائرة، و لحمل المقتولين إلى الديوان حتى شهدهم القضاة و الشهود، و كتبوا خطوطهم بذلك، و كان نساؤهم على باب النوبي/ يلطمن، و كتب بذلك إلى النظام فجاءت مكاتبات [منه‌] [2] 95/ ب بالجميل، ثم ثناها بضد ذلك.

[ولد للمقتدي مولود سماه أحمد و كنّاه أبا العباس‌]

و في بكرة السبت تاسع عشر شوال ولد للمقتدي مولود سماه أحمد، و كنّاه: أبا العباس، و جلس الوزير فخر الدولة في باب الفردوس للهناء، و علق الحريم، و ما بقي من محال الكرخ، و نهر طابق، و نهر القلائين، و باب البصرة، و شارع دار الرقيق سبعة أيام، و هو الّذي آل الأمر إليه، و سمّي: المستظهر باللَّه، و ولد له آخر وقت الظهر يوم الأحد السادس و العشرين من ذي القعدة سمّاه: هارون، و كنّاه: أبا محمد، و جلس لهنائه يوم الاثنين.


[1] في الأصل: «و هو يوم ليعم مفرج ساعة».

[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست