responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 190

ثم دخلت سنة سبعين و اربعمائة

فمن الحوادث فيها:

[وقوع صاعقة في شهر ربيع الأول في محلة التوثة]

أنه وقعت صاعقة في شهر ربيع الأول في محلة التوثة من الجانب الغربي على نخلتين من مسجد فأحرقتهما، فصعد الناس فأطفئوا [1] النار بعد أن اشتعل من سعفهما و كربهما و ليفهما، فرمي به، فأخذه الصبيان و هو يشتعل في أيديهم كالشمع.

و في رمضان: حمل إلى مكة مع أصحاب محمد بن أبي هاشم العلويّ أمير مكة منبر كبير، جميعه منقوش مذهب، تولى الوزير فخر الدولة أبو نصر بن جهير عمله في داره بباب العامة، و كان مكتوبا عليه: «لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه، الإمام المقتدي بأمر اللَّه أمير المؤمنين» [2] مما أمر بعمله محمد بن محمد بن جهير، فاتفق وصوله إلى مكة و قد أعيدت الخطبة المصرية، و قطعت العباسية، فآل أمره إلى أن كسر و أحرق.

و ورد كتاب من النظام إلى أبي إسحاق الشيرازي في جواب بعض كتبه الصادرة إليه في معنى الحنابلة، و فيه: ورد كتابك بشرح أطلت فيه الخطاب، و ليس توجب سياسة السلطان و قضية المعدلة إلى أن نميل في المذاهب إلى جهة دون جهة، و نحن بتأييد السنن أولى من تشييد الفتن، و لم نتقدم ببناء هذه المدرسة إلا لصيانة أهل العلم 95/ أ و المصلحة، لا للاختلاف و تفريق الكلمة، و متى جرت الأمور على/ خلاف ما أردناه من هذه الأسباب فليس إلا التقدم بسد الباب، و ليس في المكنة إلا بيان على بغداد


[1] من المطبوعة: «فاطفوا»

[2] «أمير المؤمنين» سقطت من ت، ص.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست