لا بد فاعلم للفتى من توبة * * * قبل الرحيل إلى ديار بوار
يمحو بها ما قد مضى من ذنبه * * * و ينال عفو إلهه الغفار
يا رب إني قد أتيتك تائبا * * * من زلتي يا عالم الأسرار
و علمت أنهم هداة قادة * * * و أئمة مثل النجوم دراري
و عدلت عما كنت معتقدا له * * * في الصحب صحب نبيّه المختار
و السيد الصديق و العدل الرضى * * * عمر و عثمان شهيد الدار
و عليّ الطهر المفضل بعدهم * * * سيف الإله و قاتل الفجار
صحب النبي الغر بل خلفاؤه * * * فينا بأمر الواحد القهار
رحماء بينهم بذاك صفاتهم * * * وردت أشداء على الكفار
و تراهم من راكعين و سجد * * * يستغفرون اللَّه بالأسحار
أيقنت حقا أن من والاهم * * * سيفوز بالحسنى بدار قرار
فعدلت نحوهم مقرا بالولا * * * و مخالفا للعصبة الأشرار
مترجيا عفو الإله و محوه * * * ما قدمته يدي من الأوزار
و إذا سئلت عن اعتقادي قلت ما * * * كانت عليه مذاهب الأبرار
و أقول خير الناس بعد محمد * * * صدّيقه و أنيسه في الغار
ثم الثلاثة بعده خير الورى * * * أكرم بهم من سادة أطهار
هذا اعتقادي و الّذي أرجو به * * * فوزي و عتقي من عذاب النار
و سئل شيخنا عبد الوهاب الأنماطي عن اسبهندوست [1] قال: كان شاعرا يشتم أعراض الناس.
توفي في ربيع الآخر/ من هذه السنة، و دفن في مقبرة الخيزران.
93/ أ
3464- رزق اللَّه بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي، أبو سعد الأنباري الخطيب، و يعرف: بابن الأخضر من أهل الأنبار
[2]:
سمع أبا أحمد الفرضيّ، و أبا عمر بن مهدي و غيرهما، و تفقه على مذهب أبي
[1] في الأصل: «اسهتندوست».
[2] انظر ترجمته في: (الكامل 8/ 414).