responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 181

و قد قنعت منك العصابة كلها * * * بعشر الّذي أعطيته لابن حيوس‌

و ما بيننا هذا التفاوت كله‌ * * * و لكن سعيد لا يقاس بمنحوس‌

فقال: و اللَّه لو قال مثل الّذي أعطيته لأعطيتهم ذلك. و أمر لهم بنصفه، ثم أنه وثب على هذا الأمير بعض الأتراك فقتله [1]، و ولى أخوه سابور بن محمود، و هو الّذي نص عليه أبوه.

[زيادة دجلة إحدى و عشرين ذراعا]

و في جمادى الآخرة: زادت دجلة فبلغت الزيادة إحدى و عشرين ذراعا و نصفا، و نقل الناس أموالهم، و خرج الوزير فخر الدولة إلى الفورح و بات عليه، و خيف من دخول [2] الماء إلى دار الخلافة [3] فنقل تابوت القائم/ بأمر اللَّه ليلا إلى الترب 90/ ب بالرصافة.

[وقوع الفتنة بين الحنابلة و الأشعرية]

و في شوال: وقعت الفتنة بين الحنابلة و الأشعرية، و كان السبب أنه ورد إلى بغداد أبو نصر ابن القشيري، و جلس في النظامية، و أخذ يذم الحنابلة و ينسبهم إلى التجسيم، و كان المتعصب له أبو سعد الصوفي، و مال الشيخ [4] أبو إسحاق الشيرازي إلى نصرة القشيري، و كتب إلى النظام يشكو الحنابلة و يسأله المعونة، و يسأل الشريف [5] أبا جعفر، و كان مقيما بالرصافة، فبلغه أن القشيري على نية الصلاة في جامع الرصافة يوم الجمعة، فمضى إلى باب المراتب فأقام أياما، ثم مضى إلى المسجد المعروف اليوم بابن شافع و هو المقابل لباب النوبي، فأقام فيه و كان يبذل لليهود مالا ليسلموا على يد ابن القشيري ليقوي الغوغاء، فكان العوام يقولون: هذا إسلام الرشى، لا إسلام التقى.

فأسلم يوما يهودي، و حمل على دابة، و اتفقوا على الهجوم على الشريف أبي جعفر في مسجده و الإيقاع به، فرتب الشريف جماعة أعدهم لرد خصومة إن وقعت [فلما وصل أولئك إلى باب المسجد رماهم هؤلاء بالآجر، فوقعت الفتنة] [6] و وصل الآجر إلى‌


[1] في الأصل: «بعض الإدراك فقتله».

[2] «فخر الدولة إلى الفورح و بات عليه، و خيف من دخول» سقطت من ص.

و في ص العبارة هكذا: «و خرج الوزير على الماء إلى دار الخلافة».

[3] في ت: «إلى دار التابوت».

[4] «الشيخ» سقطت من ص، ت.

[5] في الأصل: «و كان الشريف».

[6] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست