responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 180

ثم دخلت سنة تسع و ستين و اربعمائة

فمن الحوادث فيها:

[مرض الخليفة]

أنه مرض الخليفة في المحرم فأرجف به، فركب في التاج حتى رآه العوام فسكنوا.

و كان بالمدينة أمير يقال له: الحسين بن مهنأ قد وضع على من يرد لزيارة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم ضريبة تشبيها بما يفعل بمكة، و إنما كان يؤخذ من التجار القاصدين مكة، فأما المدينة فإنه لا يراد منها إلا الزيارة، و نشأت [1] بذلك السمعة، فدخل رجل علوي المدينة فخطب بها للمصري في صفر، و هرب ابن مهنأ [2].

و كان قد توفي محمود بن نصر صاحب حلب و وصى لابنه شبيب بالبلد و القلعة، 90/ أ فلم يتم ذلك/ و أعطيها ولده الأكبر و اسمه: نصر، فسلك طريق أبيه في كرمه، و قد مدحه ابن حيوس بقصيدة فقال فيها:

ثمانية لم تفترق مذ جمعتها * * * و لا افترقت ما فر عن ناظر شفر

ضميرك و التقوى و جودك و الغنى‌ * * * و لفظك و المعنى و عزمك و النصر

و كان لمحمود بن نصر سجية * * * و غالب ظني أن سيخلفها نصر

فقال: و اللَّه لو قال سيضعفها نصر لأضعفتها له، و أمر له بما أمر له أبوه، و هو ألف دينار في طبق فضة، و كان على بابه جماعة من الشعراء فقال أحدهم:

على بابك المعمور منا عصابة * * * مفاليس فانظر في أمور المفاليس‌


[1] في الأصل: «فشات».

[2] في الأصل: «و هرب بها المصري في صغر و هرب ابن مهنأ».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست