نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 154
ثم دخلت سنة ست و ستين و اربعمائة
فمن الحوادث فيها:
أنه في صفر جلس الخليفة جلوسا عاما و على رأسه الأمير عدة الدين و سنه ثماني عشرة سنة و هو في غاية الحسن، و أوصل إليه سعد الدولة الكوهرائين و الجماعة، و سلم إليه العهد المنشأ للسلطان بعد أن قرأ الوزير فخر الدولة أوله، و اللواء بعد أن عقده الخليفة بيده. و كان الزحام عظيما حتى هنأ الناس بعضهم بعضا بالسلامة.
و في هذا الشهر: وردت التوقيعات لبعض التركمان بعدة نواح من أقطاع حواشي الدار العزيزة، و ذلك لتغير رأي نظام الملك في الخدمة الشريفة بما أوقعه الأعداء من الضغائن بينه و بين فخر الدولة، و كان من فعل العميد أبي الوفاء، فلوطف التركمانية من الديوان بمال رضوا به عما كانوا أقطعوه.
[وردت البشارة إلى الديوان بفتح بيت المقدس]
و في هذا الشهر: وردت الكتب إلى الديوان تتضمن البشارة بفتح بيت المقدس في شوال سنة خمس و ستين، و إقامة الخطبة هناك، و كانوا قد حوصروا حتى بلغت الكارة سبعين دينارا.
[زيادة دجلة زيادة مفرطة]
77/ أ و في جمادى الآخرة: ورد الحاجب السليماني من عكبرا فدخل/ الديوان، فرسم له تدارك القورج الّذي هو فوق الدار المعزية [1]، و كانت دجلة قد زادت زيادة مفرطة، و اتصل المطر بالموصل و الجبال، و نودي بالعوام أن يخرجوا معه لذلك، فخرج من الديوان، و أراد قصد الموضع فرأى الماء قد حجز بينه و بين الطريق، فرجع إلى دار