قد ذكرنا سيره في الحوادث، و كيفية قتله، و كان يقول حين قتل: ما وجه قصدته إلا و استعنت اللَّه عليه إلا هذا الوجه،/ فإنّي اشتغلت بالعساكر، و لم يخطر ربي بقلبي. 73/ ب قال: و لما كان في أمسنا صعدت تلا فارتجت الأرض تحتي من عظم الجيش و كثرة العسكر، فقلت في نفسي: أنا ملك الدنيا، و ما يقدر أحد عليّ، فجاءتني قدرة لم يخطر على بالي، و أنا أستغفر اللَّه من ذلك الخاطر، و وصى العسكر بولده ملك شاه الّذي جعل فيه الملك بعده، و نظام الملك وزيره، و الطاعة لهما، و أحلف من ينبغي أن يحلف، و استوثق و أوصى أن يعطي أخاه «قاورت بك» أعمال فارس، و كرمان، و شيئا عيّنه من المال، و أن يتزوج بزوجته، و أن يعطي ابنه «أياز» ما كان لداود والده و هو خمسمائة ألف دينار، و أن يكون لولده ملك شاه القلعة و ما ضمها.
و توفي في يوم السبت عاشر ربيع الأول من هذه السنة، و دفن عند قبر أبيه بمرو