نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 16 صفحه : 135
سعد الصوفي: يا شيخ/ لو كان بشر الحافي في الحياة و دخلت أنت و الخطيب عليه [1] 67/ ب أيكما كان يقعد إلى جانبه، فقال: الخطيب. فقال: كذا ينبغي أن يكون في حالة الموت. فطاب قلبه و رضي فدفن الخطيب هناك.
3408- حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد اللَّه بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي المنيعي، أبو علي
كان في شبابه يجمع بين الدهقنة و التجارة، فساد أهل ناحيته بالثروة و المروءة، ثم أعرض عن الدنيا اشتغالا بالتقوى و الورع، و سمع الحديث من جماعة و أخذ في بناء المساجد، و الرباطات، و القناطر، و بنى الجامع ببلده مروالروذ، و كان السلطان يجيء إليه و يتبرك به، و وقع غلاء فكان ينصب القدور كل يوم، و يطبخ فيها، و يحضر زيادة على ألف منا من الخبز و يجمع الفقراء، و يفرق عليهم و يوصل إليهم صدقة السر بحيث لا يعلم أحد، و يتعهد المنقطعين في الزوايا، و يتخذ كل سنة للشتاء الجباب و القمص و السراويلات، فيكسو قريبا من ألف فقير، و يجهز بنات الفقراء الأيتام، و رفع الأعشار من أبواب نيسابور، و الوظائف عن القرى، و كان يحيي الليل و يصوم، و يجتهد في العبادة اجتهادا يعجز عنه غيره، و يمشي من بيته إلى المسجد، و يلبس الغليظ من الثياب، و يتمندل بإزار من صوف، و يصلي على قطعة لبد، و يقعد على التراب فأصابه مرض من شدة تعبده، فحمل إلى بلدته فتوفي في ذي القعدة من هذه السنة.
3409- كريمة بنت أحمد [3] بن محمد بن أبي حاتم المروزيّة