responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 131

و قد روي لنا عن أبي الحسين بن الطيوري أنه قال: أكثر كتب الخطيب مستفادة من كتب الصوري، ابتدأ بهما.

قال المصنف: و قد يضع الإنسان طريقا فتسلك، و ما قصر الخطيب على كل حال، و كان حريصا على علم الحديث، و كان يمشي في الطريق و في يده جزء يطالعه، و كان حسن القراءة، فصيح اللهجة، و عارفا بالأدب، يقول الشعر الحسن.

أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ قال: أنبأنا أبو بكر الخطيب أنه قال لنفسه:

لعمرك ما شجاني رسم دار * * * وقفت به و لا ذكر المغاني‌

و لا أثر الخيام أراق دمعي‌ * * * لأجل تذكري عهد الغواني‌

و لا ملك الهوى يوما قيادي‌ * * * و لا عاصيته فثنى عناني‌

عرفت فعاله بذوي التصابي‌ * * * و ما يلقون من ذل الهوان‌

فلم أطمعه في و كم قتيل‌ * * * له في الناس ما يحصى و عان‌

طلبت أخا صحيح الود محضا * * * سليم الغيب مأمون اللسان‌

فلم أعرف من الأخوان إلا * * * نفاقا في التباعد و التداني‌

و عالم دهرنا لا خير فيه‌ * * * ترى صورا تروق بلا معاني‌

و وصف جميعهم هذا فما أن‌ * * * أقول سوى فلان أو فلان‌

/ و لما لم أجد حرا يؤاتي‌ * * * على ما ناب من صرف الزمان 65/ ب‌

صبرت تكرما لفراغ دهري‌ * * * و لم أجزع لما منه دهاني‌

و لم أك في الشدائد مستكينا * * * أقول لها ألا كفي كفاني‌

و لكني صليب العود عود * * * ربيط الجأش مجتمع الجنان‌

أبيّ النفس لا أختار رزقا * * * يجي‌ء بغير سيفي أو سناني‌

لعز في لظى باغيه يشوى [1] * * * ألذ من المذلة في الجنان‌

و من طلب المعالي و ابتغاها * * * أدار لها رحى الحرب العوان‌


[1] في الأصل: «يثوي».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست