responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 100

ثم دخلت سنة تسع و خمسين و اربعمائة

فمن الحوادث فيها:

أن السيدة أرسلان خاتون زوجة الخليفة دخلت إلى بغداد في جمادى الأولى،/ 51/ ب و خرج الناس لتلقيها، و استقبلها الوزير فخر الدولة على نحو فرسخ و خدمها بالدعاء على ظهر فرسه، و حضر العميد أبو سعد المستوفي في بيت النوبة حتى قرئت الكتب الواردة في هذه الصحبة، و هي مشتملة على التمسك بالطاعة، و التصرف على قوانين الخدمة، و الإجابة إلى المرسوم، و خوطب فيها الوزير بالوزير الأجل بعد أن كان يكتب إليه الرئيس الأجل.

[بناء مشهد الإمام أبي حنيفة]

و في هذه الأيام بنى أبو سعد المستوفي الملقب شرف الملك مشهد الإمام [1] أبي حنيفة رضي اللَّه عنه [2]، و عمل لقبره ملبنا، و عقد القبة، و عمل المدرسة بإزائه، و أنزلها الفقهاء، و رتب لهم مدرسا، فدخل أبو جعفر ابن البياضي إلى الزيارة فقال ارتجالا:

أ لم تر أن العلم كان مضيّعا * * * فجمعه هذا المغيّب في اللحد

كذلك كانت هذه الأرض ميتة * * * فأنشرها جود العميد [3] أبي سعد

قال المصنف رحمه اللَّه: قرأت بخط أبي الوفاء بن أبي عقيل قال: وضع أساس مسجد بين يدي ضريح أبي حنيفة بالكلس و النورة و غيره، فجمع سنة ست و ثلاثين‌


[1] «الإمام» سقطت ص.

[2] «رضي اللَّه عنه» سقط من ص، ت.

[3] في الأصل: «الأمير».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 16  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست