نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 15 صفحه : 85
سوداء هاجت عند حصول الحاج بزبالا، و فقدوا الماء فهلك منهم خلق كثير، و بلغت المزادة من الماء مائة درهم، و تخفر جماعة ببني خفاجة و رجعوا إلى الكوفة و عمل الغدير و الغار على سكون و طمأنينة، و أظهرت الفتيان من التعليق شيئا كثيرا و استعان [1] أهل السنة بالأتراك فأعاروهم الثياب و الفروش الحسان و المصاغ و الأسلحة.
سمع أبا عمر و ابن السماك، و أحمد بن سلمان النجاد، و أبا بكر الشافعيّ، و غيرهم، و كان ثقة دينا، حسن الاعتقاد، شديدا في السنة، و اجتاز يوما في الكرخ فسمع سب بعض الصحابة فجعل على نفسه أن لا يمشي في الكرخ، و كان يسكن باب الشام فلم يعبر قنطرة الصراة حتى مات.
توفي في رجب هذه السنة عن نيف و ثمانين سنة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أحمد بن علي، قال: حدثني علي بن الحسين العكبريّ، قال: سمعت عبد القادر بن محمد بن يوسف، يقول: رأيت أبا الحسن الحمامي المقرئ في المنام، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قال: أنا في الجنة، قلت: و أبي؟ قال: و أبوك معنا، فقلت: وجدنا/ يعني أبا الحسين السوسنجردي؟
فقال: في الحظيرة، قلت: حظيرة القدس؟ قال: نعم أو كما قال.
3029- إسماعيل [5] بن الحسين بن علي بن الحسن بن هارون، أبو محمد البخاري الفقيه الزاهد