نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 15 صفحه : 79
ولد سنة خمسين و ثلاثمائة، و كان أبوه من حجاب عضد الدولة، و جعل ابنه أبا علي برسم خدمة ابنه صمصام الدولة، فخدم صمصام الدولة و بهاء الدولة، و ولاه بهاء الدولة تدبير العراق فقدم سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة و الفتن كثيرة و الذعار قد انتشروا فقتل، و أغرق [1] خلقا [كثيرا] [2] و أقام الهيبة، و منع أهل الكرخ يوم عاشوراء من النياحة و تعليق المسوح، و أهل باب البصرة من زيارة [قبر] [3] مصعب، و أعطى بعض غلمانه صينية فضة فيها دنانير، و قال: [خذها على رأسك و] [4] سر من النجمي إلى الماصر الأعلى فإن اعترضك [5] معترض، فأعطه إياها و اعرف الموضع الّذي أخذت منك فيه، فجاءه و قد انتصف الليل، و قال: قد مشيت البلد جميعه فلم يلقني أحد. و دخل الرخجي على عميد الجيوش و أدخل سبعين [6] مجلدة خزا و منديلا كثيرا فيه مال، و قال: مات نصراني من أهل مصر و خلف هذا و ليس له وارث. فقال عميد الجيوش: من حكم الاستظهار أن يترك [هذا] [7] بحاله، فإن حضر وارث و إلا أخذ، فقال الرخجي:
يحمل إلى خزانة مولانا إلى أن يبين الحال، فقال: لا يجوز أن يدخل خزانة السلطان ما لا يصح [8] استحقاقه. فكتب [9] من بمصر باستحقاق تلك التركة فجاء أخو الميت و أوصل الكتاب من مصر بأنه أخو المتوفى، فصادف/ عميد الجيوش واقفا على روشن داره يصلي الصبح [10] فظنه نقيبا، فدفع إليه الكتاب و سأله إيصاله إلى صاحب الخبر، فقضى له حاجته فدخل صاحب الخبر إلى عميد الجيوش ضاحكا، و قال: يا مولانا، قد صرفت عنك اليوم نفعا و مرفقا فإن السوادي، قال لي عند قضاء حاجته: بأي شيء أخدم