responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 54

فجمع له أهلها مائتي ألف دينار و قبض على رجل يهودي اتهمه بودائع عنده، فأخذ منه مائتي ألف دينار و نقش السكة باسمه و ألقابه، و ركب يوم الجمعة و خطب و لعن الحاكم، فجمع له الحاكم ستة عشر ألفا و بعث عليهم الفضل/ بن عبد اللَّه، فنهض و أخذ معه ثلاثمائة ألف دينار لنفقاته و نفقات العسكر، و حمل إليه الحاكم خمسمائة ألف دينار و خمسة آلاف قطعة ثيابا، و قال له: اجعل هذا عدة معك، فلما سار تلقاه أبو ركوة فرام مناجزته و الفضل يتعلل و يراوغ، فقال أصحاب أبي ركوة: قد بذلنا نفوسنا دونك و لم يبق فينا فضل [1] لمعاودة حرب، و ما دمت مقيما [2] بين ظهرانينا فنحن مطلوبون لأجلك، فخذ لنفسك و انظر أي بلد تريد لنحملك إليه، فقال: تسلمون إليّ فارسين يصحبانني إلى بلاد النوبة فإن بيني و بين ملكهم [3] عهدا و ذماما، فأوصلوه إلى بلاد النوبة، فبعث الفضل وراءه فسلموه فحمل إلى الحاكم، فأركبه جملا و شهره ثم قتله، و قدم الحاكم الفضل و أقطعه قطاعات كثيرة و بلغ في إكرامه إلى أن عاده دفعتين في علة عرضت له، فلما أبل و عوفي قتله.

و في يوم الإثنين لأربع خلون من جمادى الأولى أظهر ورود كتاب من حضرة بهاء الدولة بتقليد أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى النقابة و الحج، و تلقيبه بالرضي ذي الحسين.

و في هذه السنة [4]: لقب الشريف أبو القاسم أخوه بالمرتضى ذي المجدين، و لقب الشريف أبو الحسين الزينبي بالرضا ذي الفخرين.

و في رمضان هذه السنة قلد سند الدولة أبو الحسن علي بن مزيد ما كان لقرواش، و خلع عليه، و لقب سند الدولة.

و في هذه السنة [5]: ثارت على الحاج ريح سوداء بالثعلبية أظلمت الدنيا منها


[1] في ص، ل: «و لم يبق أفضل».

[2] «مقيما»: ساقطة من ص، ل.

[3] في ص، ل: «فإن بيني و بينهم عهدا».

[4] بياض في ت.

[5] في ص، ل: «و فيها ثارت». و مكانها بياض في ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست