responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 40

ذلك إلى القادر، فأقام عنده إلى أن توفي ليلة عيد الفطر من هذه السنة، و قد بلغ ستا و سبعين سنة، و كانت خلافته سبع عشرة سنة و تسعة أشهر و أياما، و صلى عليه القادر و كبر خمسا، و حمل إلى الرصافة، فدفن فيها، و شيعه الأكابر و الخدم، و رثاه الرضي فقال:

أي طود لك من أي جبال‌ * * * لقحت أرض به بعد حيال‌

ما رأى حي نزار قبلها * * * جبلا سار على أيدي الرجال‌

و إذا رامى المقادير رمى‌ * * * قد روع المرء أعوان النصال‌

أيها القبر الّذي أمسى به‌ * * * عاطل الأرض جميعا و هو حالي‌

لم يواروا بك [1] ميتا إنما * * * افرغوا فيك ذنوبا [2] من نوال‌

عز من أمسى مفدى ظهره‌ * * * أخذ الأهبة يوما للزيال‌

لا أرى الدمع كفاء للجوى [3] * * * ليس إن الدمع من بعدك غالي‌

و برغمي أن كسوناك الثرى‌ * * * و فرشناك زرابي الرمال‌

و هجرناك على ضن الهوى [4] * * * رب هجران على غير تقالي‌

لا تقل تلك قبور إنما * * * هي أصداف على غر لآلئ‌

2982- عثمان [5] بن محمد بن أحمد بن العباس [6] أبو عمرو القارئ المخرمي‌

[7]:

سمع إسماعيل الصفار، و البرذعي، و الخلدي، و سمع الكثير من الأصم، و روى حديثا عن ابن شاهين فدلسه، فقال: حدثنا عمر بن أحمد النقاش، فقال له ابن شاهين:

أنا نقاش؟ فقال: أ لست تنقش الكتاب بالخط؟ روى عنه العتيقي، و قال: شيخ ثقة من أهل القرآن، و كان حسن الصوت بالقرآن مع كبر سنه، و توفي بالدينور في هذه السنة.


[1] في الأصل: «لم يواروا منك».

[2] في الأصل: «أفرغوا منك ذنوبا».

[3] في الأصل: «أمسى معدا».

[4] في ص، ل: «كفاء لجوي».

[5] في الأصل: «على من الهوى».

[6] بياض في ت.

[7] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 11/ 312).

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست