responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 325

ثم دخلت سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة

[ندب أبي محمد النسوي للعبور و ضبط البلد]

فمن الحوادث فيها:

أنه ندب أبو محمد النسوي للعبور و ضبط البلد ثم اجتمع العامة من أهل الكرخ و القلائين و باب الشعير و باب البصرة على كلمة واحدة في أنه متى عبر ابن النسوي أحرقوا أسواقهم و انصرفوا عن البلد فصار أهل الكرخ إلى باب نهر القلائين فصلوا فيه و أذنوا في المشهد حي على خير العمل و أهل القلائين بالعتيقة و المسجد بالبزازين بالصلاة خير من النوم و اختلطوا و اصطلحوا و خرجوا إلى زيارة المشهدين مشهد علي و الحسين و أظهروا بالكرخ الترحم على الصحابة و كبس أهل الكرخ دار الوزارة [1] و أخرجوا منها أبا نصر بن مروان و خلصوه من المصادرة.

و وقعت في ليلة الجمعة ثاني رمضان صاعقة في حلة نور الدولة على خيمة لبعض العرب كان فيها رجلان فأحرقت نصفهما و رأس أحد الرجلين و نصف بدنه و يدا واحدة و رجلا واحدة فمات و سقط الآخر مغشيا عليه لم يتكلم يومين و ليلة ثم أفاق. و عصفت ريح شديدة و جاء مطر جود فقلعت رواشن دار الخلافة على دجلة.

[خروج الناس لزيارة المشهدين‌]

و استهل ذو الحجة: فعمل الناس/ على الخروج لزيارة المشهدين بالحائر و الكوفة فبدأ أهل القلائين بعمل طرد أسود عليه اسم الخليفة و نصبوه على بابهم و أخرج أهل نهر الدجاج و الكرخ مناجيق ملونة مذهبات [2] و اختلط الفريقان من السنة و الشيعة


[1] في الأصل: «و كبس أهل الكرخ باب الوزارة».

[2] في الأصل: «مناجيق ملونات مذهبات».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 15  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست