كان من أولاد العمال و الكتاب، و كانت إليه حسبة بغداد في أيام عز الدولة، فاستخلف عليها ستة أنفس كلهم لا خير فيه، ثم تشاغل بالشعر و تفرد بالسخف الّذي يدل على خساسة النفس، فحصل الأموال به، و صار ممن يتقى لسانه، و حمل إليه صاحب مصر عن مديح مدحه [به] [6] ألف دينار مغربية، و قد أفرد أبو الحسن الرضي من شعره ما خلا عن السخف، و هو شعر حسن.
أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد الصائغ، أنبأنا أبو علي محمد بن وشاح، قال:
أنشدنا أبو عبد اللَّه بن الحجاج لنفسه:/
قالوا غدا العيد فاستبشر به فرحا * * * فقلت ما لي و ما للعيد و الفرح
قد كان داء الهوى لم تمس نازلة * * * بعقوتي و غراب البين لم يصح
[5] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 8/ 14، و وفيات الأعيان 1/ 55، و معاهد التنصيص 3/ 188، و الإمتاع و المؤانسة 1/ 137، و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 130، و البداية و النهاية 11/ 329، و مطالع البدور 1/ 39، و الكامل لابن الأثير 8/ 19، و يتيمة الدهر 2/ 211- 270، و الأعلام 2/ 231، و شذرات الذهب 3/ 136).